المساعد ربنا ....من قلب المعاناه يصنع الامل..
بقوة إيمانه وإصراره استطاع التغلب علي قسوة الحياة ......ابو علي بائع ساندويتشات من الشرقيه إبن مدينة الزقازيق ، الذي فقد ذراعه الأيسر فى حادث ليفدي شاب من موت مؤكد في حادث داخل مدينه الزقازيق .
من داخل محل صغير بمنطقه المنتزه بمدينه الزقازيق يعمل العم ابوعلي الذي شارف علي الستين من العمر تجده دائما مبتسما يمازح زبائنه من قلبه ويأتي إليه الزبائن من مختلف مراكز الشرقية لسمعته الطيبة فى بيع سندوتشات الجمبرى.
بابتسامه وبشاشه ورضا بدأ الحاج ابو علي قصته " قائلا :بدات قصتي عندما تعرضت لحادث غير مسار حياتي وذلك منذ أكثر من 12 عاما عندما كان يسير بالطريق وشاهد جرار ينفصل عن عربته ويسير باقصي سرعته وكاد أن يودي بحياة شاب ففي لمح البصر وبتلقائيه متناهبه تقدم ابو علي لإنقاذ الشباب ومفاداته للجرار ....ولكن القدر يكتب كلمته ليصاب هو بيتر بذراعه الأيسر، وبقوة الايمان والإصرار استطاع العم ابوعلي الصمود و أن يسلك طريق صعب فكان إيمانه بقضاء الله وقدره هوالدافع له لكي يستمر فعكف علي أن يعمل ليكسب قوته بالحلال ..... وبطبيعة الحال لم يستطع العم ابو علي أن يستمر في عمله السابق ولكن استطاع أن يستأجر محل صغير بمنطقة المنتزه بالزقازيق يعمل به في بيع ساندويتشات (الجمبري ) .
من داخل المحل الصغير عرف ابو علي بالمنطقه وذلك لحسن معاملته الزبائن فعرف عنه أنه يراضي الجميع حتي من غير حاملي الأموال وكذا القطط وان محله الصغير يتسم بالنظافه ....فيقول ابو علي أن الرزق بيدي الله وأنه يراضي الكل لكي يراضيه الله .
يعمل ابو علي علي شراء اجود انواع الجمبري ويبيعها بسعر رمزي للغايه ما بين 15جنيه الي 25جنيه للساندوتش الكبير رافضا الغلاء ورفع الأسعار . .
يسترسل العم ابو علي بسرد رحلته مع العلاج والتي يصفها بأنها كانت مؤلمة ولكنه استطاع التغلب عليها بقوقه إيمانه حيث أنه كان مؤمنا بقضاء الله لم يتضرر مرة واحدة علي ما كتبه الله له بل زاده ذلك إصرار وحب الحياة.